خمسون ألف اعتذارٍ اعتذري وانحني

من الطفل الفلسطيني إلى ملكة السويد تعليقاً على ما ذكرته بأن نساء فلسطين أقل أمومة من الأمهات الأخريات:
أيتها الملكة البعيدة عن جراحات
أمي
لا تتفوهي بما لا تعرفي عن أمي
وعني
في خبزها دفءٌ يغمر العالم حبا
وفي ثوبها عطرٌ يملأ الدنيا حنانا
معذرةً ... لا تتجني
أمي التي تيتمت وأمي التي ترملت
وأمي التي فوق ملامح وجهها
مجازر شعبي ارتسمت
أمي من حملت على كفيها جمرَ
الصمود
وأمي من أذاقها زمانها مُرَّ ... القيود
وأمي من عانقت الموت وحيدة خلف
الحدود
وأمي من فقدت أبي صابرةً على
العهود
وأمي من بذلت لأطفالها كل الجهود
فلا تتفوهي بما لا تعرفي عن أمي
وعني
أنت التي في قصرك العاجي
تتمخترين
وأرقى الأزياء وأحدثها تلبسين
وأشهى المأكولات الأوروبية تأكلين
وعلى الفراء والأغطية الحريرية
تنامين
فمثلك هيهات هيهات أن يعرف أمي
فأمي من أرضعتني مع حليبها حب
الوطن
ومن خيمتها المنسية أطعمتني عشقَ
الأرض
فلا تتوهمي واعلمي ... بأني
أعيش في شرايين أمي
وأنفاس أمي ... ودمع أمي
وحزن وشقاء أمي
ولكن يا سيدتي
حب الوطن وعشق الأرض
أغلى من روحي ومن دمي
وخمسون ألف اعتذارٍ اعتذري
وانحني احتراماً لأمي

شكرا لمررورك