العاشر من رمضان

كأني اليوم‏..‏ بشمس العاشر من رمضان‏1393‏ هـ السادس من اكتوبر‏1973‏ م تطل من خدرها تصافح وجوه الصائمين الذاهبين الي مصانعهم وحقولهم ومكاتبهم ومدارسهم وجامعاتهم‏,‏ وكأنها تبارك جنود مصر الرابضين علي ضفاف القناة وفي كل مواقع القتال انتظارا لانطلاق الشرارة‏,‏ وقد بدا وقتها كل شيء يسير في حركته الطبيعية حتي دقت الساعة الثانية ظهرا وبدأت موجات العبور الكبير تنطلق هادرة عبر القناة والنداء العظيم الله اكبر تهتف به أفواه وقلوب أبطالنا الصائمين‏,‏ يجلجل في رحابه الكون ممتزجا بهدير طائرات نسور الجو المصريين‏,‏ يبث الرعب في قلوب الأعداء حتي أصبح خط بارليف في لحظات النصر العظيم وكأنه حديث خرافة‏.‏

في يوم العاشر من رمضان التحم الجيش والشعب وتآلف معهما الزمان والمكان وتجمع العرب من شتات في لحظة تاريخية ووقف الشعب بكل فئاته خلف ميدان القتال وهو يمارس سلوكا حضاريا لم نلمسه في حروب أخري فلا أزمات تموينية ولا احتكار للسلع ولا مغالاة في الاسعار حتي لصوص الزحام والمناسبات توقفوا عن نشاطهم تحت حماس النصر وسارت الحياة هنية لينة وسط انباء النصر الكبير‏.‏

وفي العاشر من رمضان اليوم نعود بذاكرتنا الي الوراء لنري علي شاشة الزمان والمكان أمة ناضلت عبر التاريخ ودفعت ثمن نضالها دما وشهداء لتسود حضارة الأمن والعدل والسلام ربوع الدنيا‏.‏

في العاشر من رمضان اليوم نتطلع الي إسراع الخطي ليتحقق الحلم الكبير الذي يجسد أمجاد الماضي ويؤكد روح انتصارات رمضان‏/‏ اكتوبر‏..‏ ليس في ميادين الحروب وحدها وانما في العبور إلي بناء السلام مع النفس ومع الناس والوطن والأمة والعالم من حولنا‏,‏ مدركين في كل أحوالنا أن السلام كما تقول دروس التاريخ لا يستقر إلا في حماية جيش قوي مجهز بكل اسلحة العصر‏,‏ واقتصاد وطني قوي يعتمد علي سواعدنا ويستطيع الوقوف في منافسة قوية مع التكتلات الاقتصادية من حوله‏..‏ نتطلع جميعا الي السيطرة علي الاسعار والي المزيد من الانتاج الذي يضخ في شرايين الاقتصاد ليتحقق مجتمع الوفرة وتصبح الرفاهية او الاقتراب منها في متناول غير القادرين الذين طحنهم جشع التجار وترك السوق من جانب المسئولين لتتحكم فيها قلة احتكارية جشعة تتكسب من الحرام وتنغمس فيه دون رادع من دين او سلطان او ضمير‏..‏ ولعل رمضان بطهره ونقائه يكون بداية طيبة لهؤلاء ليعودوا إلي الله طلبا لعفوه وغفرانه وخطوة إيجابية في طريق العمل لخير الوطن‏.

والله وعملوها الرجاله ورفعوا راس مصر بلدنا

شكرا خالد مرورك الكريم

موضوع رائع اخت مريم

لكن انا مش عارف ايه معنى الكاريكاتير اللى وضعه الأخ دودى

ياريت يوضحلنا معنى الكاريكاتير

وشكرا

اشكر مرورك اخى المحب لله ورسوله
وبالنسبة للكاركتير احب اقول رايى
ان الاداء البطولى ف عصرنا الحالى ممكن يتكرر كما قدمه ابطال العاشر من رمضان ممكن يكون بشئ رمزى زى اللى عمله ابو تريكة ولان الرسالة كانت واضحة وطبعا غير مرضية لاطراف كتييييييييييييييييييير فاخد عنها انذار هو من اشرف الانذارات التى اخذها لاعب كرة
فى حين ان السابقة تكررت بشكل مؤسف مع من تجول ف الملعب كله رافعا علم اسرائيل ولان الرسالة كانت تروق للكثيييييييييييييييييير قدموا له الورود
qsdr

والله يا مريم
ردك عجبنى جدآ وبجد أنا ماكنتش حعرف أوصف المعنى زى ما أنتى وصفتيه كدة

نورتوا التوبيك يا جماعة
جيرسى
خالد
المحب لله وللرسول